A high-resolution photograph showing a massive explosion lighting up the night sky over Tehran, with dense smoke rising above residential buildings and the Milad Tower visible in the background.

Iran Israel War 2025: Strikes, Responses & Global Fallout

Iran Israel War 2025: Strikes, Responses & Global Fallout

اخر التطورات في الصراع الإيراني–الإسرائيلي: تصعيد متبادل وتهديدات متصاعدة

شهدت منطقة الشرق الأوسط خلال 13 يونيو 2025 تصعيدًا واسع النطاق بين إسرائيل وإيران، في أعقاب هجومين عسكريين متتابعين خلافًا لكل توقع. الحدثين تمثلوا في أول ضربة إسرائيلية جوية عبر “عملية الأسد الصاعد” (Operation Rising Lion)، تلتها رداً إيرانياً بعشرات الصواريخ والمسيرات نحو الأراضي الإسرائيلية.

1. العملية الجوية الإسرائيلية: استهداف المواقع النووية والعسكرية

في ساعات الفجر من 13 يونيو، شنت إسرائيل ضربات جوية مركزة على أكثر من 100 هدف داخل إيران، شملت منشآت نووية (مثل Natanz وFordow)، مصانع صواريخ، وقواعد عسكرية استراتيجية .

وأعلن الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع أميركية داخل إيران عبر طائرات مسيرة وأسلحة متطورة، بتعاون مع عناصر من الموساد، بهدف القضاء على بنى دفاع إيرانية محصنة بواسطة بطاريات S-300 روسية .

أسفرت الضربات عن مقتل عدد من قيادات عليا في الحرس الثوري والعلماء النوويين، من أبرزهم القائد حسين سليمي وقائد القوات المسلحة محمد باقري، إضافة إلى العلماء فريدون عباسي ومحمد مهدي طهرانشي .

2. الرد الإيراني الصاعق: عشرات الصواريخ والمسيرات

لم تمضِ ساعات حتى ردّت إيران بإطلاق أكثر من 150 صاروخًا باليستيًا وقام بأكثر من 100 عملية طائرات مسيّرة نحو إسرائيل، مما أدى إلى تفعيل إنذارات الطوارئ في تل أبيب وضواحيها spreaker.com+1gulfnews.com+1.

اعتمد الدفاع الجوي الإسرائيلي – وعلى رأسه منظومة “Arrow” و”بطارية القبة الحديدية” – على اعتراض غالبية هذه الصواريخ، فيما أسفرت الهجمات عن إصابات مدنيّة محدودة (خمسة أشخاص) .

3. آثار التصعيد على الاقتصاد والسفر

اندفع سعر النفط عالميًا إلى 72–75 دولارًا للبرميل، وسط توقعات بتأثر إمدادات الطاقة من الخليج نتيجة هذا التصعيد .

كما أُعيد تفريق الرحلات من وإلى الإمارات بعد أن اتخذت شركات مثل Emirates وEtihad وFlydubai وAir Arabia قرار إيقاف أو تعديل رحلاتها إلى 9 وجهات، كإجراء احترازي إثر إغلاق الأجواء الإيرانية timesofindia.indiatimes.com.

4. الموقف الدولي والدبلوماسي

  • دعت الولايات المتحدة إلى ضبط النفس، وأكدت دعمها الكامل لإسرائيل فيما نفت مشاركتها في العمليات الجوية، رغم أنها كانت على علم مسبق france24.com.

  • عبر عدد من القادة الأوروبيين والعرب – مثل السعودية وفرنسا وتركيا – عن قلقهم من أن يؤدّي التصعيد إلى حرب شاملة .

5. الأبعاد العسكرية والاستراتيجية

  • إسرائيل استهدفت بذكاء بطاريات S-300 الروسية في إيران، ما أدى إلى شلل دفاعي مفاجئ وتخفيف الحماية الجوية على المنشآت الحيوية .

  • المادة التكنولوجية الدفاعية والمختبرات النووية تأثرت بشكل كبير، بحسب تحليل معهد “Hudson” ومراكز بحثية أخرى .

  • ردّ الفعل الإيراني اتسم بالقوة، لكنه اعتُبر من قبل محللين بمثابة “رسالة” أكثر من كونه بداية حرب شاملة .


قراءة تحليلية للمشهد

  1. الهجوم الإسرائيلي كان موجهًا للرؤوس الاستراتيجية: مواقع إنتاج الصواريخ، الأنظمة الدفاعية، القادمين العسكريين والأبحاث النووية.

  2. رد إيران لم يصل إلى مستويات مدمرة، لكن الإصرار على استخدام وسائل مدروسة يبرز وجود خلافات داخل القيادة الإيرانية حول خيار التصعيد.

  3. الضبط الأمريكي كان دقيقًا: دعم لإسرائيل، دون مباشرة الانخراط؛ مما يشير إلى رغبة محتملة في احتواء الصراع ضمن مستوى محدود.

  4. السوق العالمي للطاقة تعرض لاضطراب مؤقت؛ والرغم من ذلك، لم يتجاوز السعر مستوى أكثر من 7٪ ارتفاعًا.

  5. الطوارئ البشرية والطيران المدني كشفت هشاشة الوضع في النقل المدني بالمنطقة، وهبوط الحضارة المدنية أمام منطق الصراعات العسكرية.


التوقعات المستقبلية

  • من المتوقع أن تبقى المنطقة في حالة تأهب قصوى خلال الأيام القادمة، خصوصًا إذا قررت إيران تنفيذ المزيد من الردود.

  • السيناريوهات الأكثر احتمالاً تشير إلى مرحلة احتواء الأضرار بدعم غربي، لكن خطر انزلاق غير مخطط نحو مواجهة أوسع لا زال قائمًا.

  • أي ضربة جديدة لإيران قد تحصل ضمن إطار الردع الاستراتيجي، أو معلنة ضد تنظيمات إيرانية عليمة في سوريا أو العراق.

تحليل المواقف الإقليمية والدولية

تباينت ردود الأفعال الإقليمية والدولية حيال التصعيد الإيراني الإسرائيلي الأخير. فقد دعت بعض الدول العربية إلى ضبط النفس والاحتكام إلى القانون الدولي، بينما اتخذت أطراف أخرى مواقف أكثر حذرًا دون إعلان انحياز صريح.
من جهتها، أبدت تركيا قلقها من احتمالية توسع رقعة النزاع، فيما سعت روسيا والصين إلى التهدئة عبر قنوات دبلوماسية غير معلنة، مراعاة لمصالحها الاستراتيجية مع الطرفين.

أما الدول الغربية، فقد أبدت دعمًا حذرًا لإسرائيل، مع تأكيد على حقها في الدفاع عن النفس، دون تشجيع صريح لتوسيع العمليات العسكرية. ولا يُستبعد أن تتدخل بعض العواصم الكبرى في الأيام المقبلة لمحاولة احتواء الأزمة دبلوماسيًا.


السيناريوهات المتوقعة خلال الأسابيع القادمة

تشير التقديرات إلى عدد من السيناريوهات المحتملة، منها:

  1. تصعيد مباشر ومفتوح: إذ قد تشهد المنطقة ضربات متبادلة واسعة النطاق تشمل منشآت استراتيجية، ما قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية.

  2. ضغوط دبلوماسية دولية: قد تُجبر الطرفين على وقف التصعيد والعودة إلى ما قبل الاشتباك عبر هدنة مؤقتة.

  3. تحركات بالوكالة: من المحتمل أن يلجأ أحد الطرفين إلى استخدام وكلائه في المنطقة لتوجيه رسائل غير مباشرة.

  4. استهداف مصالح اقتصادية: مثل استهداف المنشآت النفطية، أو تهديد الملاحة في الخليج العربي، الأمر الذي قد يرفع منسوب التوتر العالمي.


انعكاسات الحرب على المنطقة

قد تمتد آثار هذا النزاع إلى ما هو أبعد من حدود البلدين. فالمنطقة بأسرها مرشحة لدخول مرحلة جديدة من عدم الاستقرار، قد تؤثر على:

  • أسعار الطاقة العالمية: إذ يُتوقع ارتفاع أسعار النفط والغاز في حال تهديد أمن الخليج العربي أو منشآت الطاقة في إيران.

  • الأسواق المالية: ستتأثر الأسواق بالاضطرابات السياسية والاقتصادية، مع هروب متوقع لرؤوس الأموال من بعض دول الشرق الأوسط.

  • أمن العراق وسوريا ولبنان: نظرًا لوجود فصائل مسلحة مرتبطة بطرفي الصراع في هذه البلدان، فإن احتمال امتداد العمليات يبقى واردًا.


أصوات من الشارع والرأي العام

شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة تفاعلات واسعة، تراوحت بين التضامن مع الشعب الإيراني، والاصطفاف خلف إسرائيل، والمطالبة بإنهاء الحرب فورًا. كما صدرت دعوات من نشطاء ومدونين في دول متعددة تدعو إلى تحرك أممي عاجل لمنع تفاقم الكارثة.

في المقابل، ظهرت حملات إلكترونية تدين دعم بعض القوى الكبرى لأحد الطرفين دون الآخر، معتبرة أن هذا الدعم يسهم في تأجيج النزاع بدلًا من إنهائه.


ختام وتحليل استراتيجي

أمام هذه التطورات المتسارعة، يبقى السؤال الأبرز: هل تقف المنطقة على أعتاب حرب شاملة يعاد فيها رسم خرائط النفوذ، أم أن التصعيد الحالي لن يتجاوز حدود “معركة الرسائل”؟

ما هو مؤكد، أن هذه اللحظة قد تكون مفصلية في تاريخ الشرق الأوسط، وستُحدد الأسابيع المقبلة مسارها، ما بين انفجار شامل أو احتواء حذر.

Leave a Comment

Scroll to Top